تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى منتجات مفيدة هو أحد الأهداف التي رسمها البروفيسور التونسي محمد خير الدين عروة الذي قاده البحث في رحلة إلى ماليزيا مرورا بفرنسا طيلة 3 عقود أمضاها في المختبرات والتجارب، أهلته ليصبح واحدا من أكبر الشخصيات العلمية المعترف بها في ماليزيا وفي العالم في مجال الهندسة الكيميائية والمياه وتفكيك المواد.
كان حلمه أن يكون لديه مركز أبحاث خاص به يمكّنه من المساهمة في رفع التحديات الكبرى التي تواجه البشرية في مجالات البيئة والمحيط، وقد تسنى له منذ عام 2017 تحقيق هذا الحلم، حين انضم إلى جامعة صنواي الماليزية.
قصة نجاح من تونس إلى ماليزيا :
شغفه بالمعرفة قاده في رحلة مكوكية من المدرسة الوطنية للمهندسين بولاية قابس التونسية إلى جامعة نانسي الأولى في فرنسا، ثم توجه إلى ماليزيا التي استقر بها منذ عام 1993، حين انضم إلى قسم الهندسة الكيميائية بجامعة مالايا.
ويعتبر البروفيسور محمد خير الدين عروة أن ماليزيا منحته فرصة تحقيق حلمه الكبير المتمثل في بعث مركز أبحاث خاص به، وهو ما تحقق منذ 5 سنوات عند التحاقه بجامعة صنواي التي كانت واحدة من أولى الجامعات في ماليزيا، والتي اعتمدت أهداف التنمية المستدامة الـ17 كما حددتها منظمة الأمم المتحدة، وعملت على الاستثمار بكثافة في البحث لمعالجة هذه الأهداف، إذ تسنى له إنشاء مركز لالتقاط واستخدام ثاني أكسيد الكربون.
وإن كان اعتمادها لا يزال محدودا، إلا أن تقنية التقاط ثاني أكسيد الكربون واحتجازه معتمدة في بعض الدول، لاسيما على مستوى محطات توليد الطاقة ومنشآت معالجة الغاز الطبيعي، إلا أن الأبحاث التي يشرف عليها البروفيسور محمد خير الدين عروة ترتكز أكثر على تثمين ثاني أكسيد الكربون وتحويله.
الفيديو :